إذن أصبح التعامل مع الشبكات الإجتماعية Social Networks مثل FACE BOOK و TWITTER لا يقتصر فقط على الجوانب الترفيهية ومشاركة الأصدقاء والأحباب ملفات الصور والفيديو والألعاب بل أصبح وسيلة جيدة جداً تستغلها أدارات الشركات التي تتفهم قيمة الشبكات الإجتماعية أفضل إستغلال للتسويق لمنتجاتها أو خدماتها بأفضل طريقة ممكنة .شركة UNITED AIRLINES مثال لشركة عرفت جيداً كيف تستفيد من قدرات الويب في الوصول لحجم اكبر من العملاء وتوصيلهم اي معلومة عن الشركة في اي وقت بمنتهى السهولة واليسر .

ولم لا ؟؟ فالإنترنت بات سوق كبير ومليء بالعملاء الذين هم في نفس الوقت المستخدمين العاديين للإنترنت ،هم نفسهم المستخدمين لغرف الدردشة ومواقع الأخبار ومواقع أخبار الرياضة وغيره ،حتى أن من لديه موقع على الإنترنت مشهور ويستحوذ على قدر كبير من الزيارات اليومية أصبح يمتلك كنز يستطيع تسويقه على أفضل ما يكون عن طريق بيع مساحات إعلانية في موقعه أو الإشتراك في أحد برامج الإعلانات الدفع عند النقر PAY PER CLICK ويعتبر أشهرها البرنامج الإعلاني Adsense الذي تقدمه جوجل ( لنا مقالة منفصلة عنه إن شاء الله ) أو يستغل موقعه في خدمات البيع بالعمولة AFFILIATE أو حتى البيع المباشر لسلعة أو خدمة ما .
هدفي من هذه المقالة هو الشبكات الإجتماعية من المنظور التجاري والتسويقي ولكن حتى نفهم القيمة الحقيقية للشبكات الإجتماعية في وقتنا الحاضر علينا أن نرى الأثر الفعلي لشبكة مثل الفيسبوك على جوانب أخرى من الحياة اليومية ،فأنا شخصياً منه أستقي عناوين الأخبار يومياً وهذا بالإضافة لمعرفة الأخبار من مصدرها فتخيل معي لولا وجود الفيسبوك واليوتيوب لما عرف العالم بمقتل الفتاة الإيرانية التي تم تصويرها وهي تموت بكاميرا الموبايل وبثت على اليوتيوب فأصبح للشخص الناشر لهذا الفيديو سبق صحفي لم تحصل عليه لا قناة الجزيرة ولا قناة العربية ولا حتى الـ بي بي سي .ومن جوانب أخرى يستطيع كل صاحب موهبة ما تقديمها ومشاركتها مع أصدقائه أو المجتع الجديد الذي يكونه على الإنترنت .

سهلت الشبكات الإجتماعية للمدونين نشر مدوناتهم وتسويقها للأصدقاء ,ومشاركة المجتمع الإلكتروني تدوينهم وإهتماماتهم ،ومنذ فترة قد كتب المدون المحترف محمد سعيد عن أخت مسلمة تقوم بالرسم على الملابس وبيع تصاميمها على الإنترنت عن طريق مدونة مجانية ،فما الذي فعلته هذه الأخت الكريمة غير أنها عملت حساب جديد لها على الـ WordPress نشر أعمالها الفنية وبدأت في ممارسة موهبتها التي هي أصلا تمتلكها ,فحولت موهبة لديها مع حساب مجاني على الورد برس مع بعض من الإصرار والعزيمة الى مشروع تجاري مربح جداً أتمنى لها التوفيق .

وفي النهاية من يقرأ هذه المقالة عليه أن يستنتج منها الدروس المستفادة في كيفية استغلال موهبة ما وبعض الأدوات قليلة الثمن والمجانية أحياناً مثل البلوجر والشبكات الإجتماعية في تسويق وممارسة موهبة ما .

إنتظروني في التدوينات القادمة إن شاء الله لكي أعرض قصص نجاح لمشاريع تجارية قائمة على التدوين والشبكات الإجتماعية .